خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

معركة «العلمين»!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
احمد ذيبان

ليس للعنوان أي صلة بالمعركة، التي وقعت غرب مدينة الاسكندرية في مصر عام 1942، خلال الحرب العالمية الثانية وسميت بـ"معركة العلمين»، وحقق فيها الحلفاء انتصاراً حاسماً. لكنني رغبت باستخدام هذه التسمية للمواجهات التي وقعت في مدينة القدس المحتلة يوم الأحد الماضي 29 أيار، حيث استبسل المقدسيون والفلسطينيون الذين جاءوا من مختلف أنحاء فلسطين المحتلة، للدفاع عن المسجد الأقصى في مواجهة هجمة استيطانية استفزازية تحت عنوان «مسيرة الأعلام»، شارك فيها عشرات الآلاف من المستوطنين كانوا يلوحون بالأعلام الصهيونية، ويرددون شعارات عنصرية ضد العرب بحماية قوات الاحتلال، التي قمعت الفلسطينيين بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية.

توقيت هذه المسيرة السنوي يستهدف إحياء ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967، لكنها هذا العام اكتسبت زخماً إعلامياً وسياسياً، بسبب ما سبقها خلال الشهرين الماضيين من مواجهات وعمليات فدائية، ضربت عمق الكيان الصهيوني وقتلت العشرات من المستوطنين، وأربكت دولة الاحتلال وكشفت هشاشة استراتيجيتها الامنية، والتطور الاهم في مواجهات الاسابيع الماضية ان جيش الاحتلال تصرف بجرعة مضاعفة من الوحشية العنصرية، الى درجة أنه هاجم جثمان الشهيدة شيرين ابو عاقلة والمشيعين، وكان السبب الأبرز في هذه الوحشية إصرار المشيعين على رفع العلم الفلسطيني في الجنازة، لما يمثله من قيم رمزية وثقافية تعبر عن الطموحات الوطنية.

فوجئ المستوطنون المشاركون بـ"مسيرة الأعلام» وقوات الاحتلال التي تحميهم، بإصرار الفلسطينيين على مواجهة المسيرة الصهيونية بأخرى فلسطينية، حيث كان المدافعون والمرابطون في الأقصى يلوحون بالأعلام الفلسطينية في الطرقات والزقاق، كما تقول الأغنية » طالعلك يا عدوي طالع من كل بيت وحارة وشارع »، وأكثر من ذلك أطلقوا طائرة مسيّرة تحمل العَلم الفلسطيني، في سماء باب العامود بالقدس المحتلة، وهو ما أثار ذعر المستوطنين وجنود الاحتلال الذين احتشدوا لحمايتهم في القدس المحتلة، كما انطلقت مسيرات مشابهة في قطاع غزة ومناطق متفرقة من الضفة الغربية، وهو ما استفز قوات الاحتلال والمستوطنين.

يزداد الفلسطنيون اعتزازاً وتمسكاً بعلمهم كونهم يواجهون احتلالا استيطانيا، يستهدف طمس هويتهم وتاريخهم وثقافتهم ووحدتهم الوطنية، مقابل محاولات تكريس أساطير وخرافات توراتية – تلموذية، تنفي وجود الشعب الفلسطيني على أرضه، وهذا يؤكد أن «مشهد رفع العلم الفلسطيني، أصبح يشكل عُقدة للإسرائيليين كونه يعبّر عن السيادة الفلسطينية.

ورغم كل ما يمتلكه العدو من قوة وبطش ودعم دولي وظلم للشعب الفلسطيني، فإن دولة الاحتلال تبدو هشة إلى درجة أن العلم الفلسطيني يقض مضاجع هذه الدولة وكأنه زلزال، الأمر الذي يشكل عنصر استفزاز لهم ويذكرهم بأنهم غرباء ومحتلون لهذه البلاد، وهو ما أكده إقرار برلمان العدو «الكنسيت» يوم الخميس الماضي، مشروع قانون يحظر رفع الأعلام الفلسطينية في المؤسسات التي تمولها الدولة بما في ذلك الجامعات، وبموجب القانون يتم تجريم واعتقال أي فلسطيني يحمل علم فلسطين داخل أي مؤسسة، بعد أن رفع طلبة فلسطينيون في بعض الجامعات علمهم ما استفز سلطات الاحتلال.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF